عجائب النحل

  • من الأمور الغريبة والعجيبة في عالم النحل هو ذكوره، وهي (اليعاسيب) جمع يعسوب…

ذكر النحل لا أب له مباشر، فذكور النحل تخرج من بيوض غير ملقحة، فذكور النحل لها أم مباشرة هي ملكة النحل وليس لها أب مباشر أبدا

وهذا تماما كما لو كانت عندك دجاجة تبيض بيضا غير ملقح، فلم تر هذه الدجاجةُ ديكا على الإطلاق، فبيضها غير ملقح ولا يمكن أن يأتي منه فلاليس أبدا…

لكن في النحل يخرج الذكر من بيض غير ملقح، وذلك عبر ثلاث سيرورات معروفة…

غرائب النحل

  •  فالملكة الملقحة أعطيت قدرة على أن تبيض بيضا ملقحا وآخر غير ملقح، والمحدد لذلك هو حجم العين السداسية التي تضع الملكة فيها بيوضها، فإن كانت واسعة وضعت فيها بيضة غير ملقحة ينتج منها ذكر، وإن كانت ضيقة وضعت فيها بيضة ملقحة. وذلك أن الضيقة تعصر بطن الملكة حتى إذا مرت البيضة من قناة البيض لامست الحيوانات المنوية التي خزنتها سابقا من تلقيح الذكور لها. وأما الواسعة فتنسلت البيضة دون مساس للحيوانات المنوية، وهي عملية ميكانيكية عجيبة…

  • أن الملكة في حال عدم تلقيحها لسبب من الأسباب، كعدم قدرتها على الطيران مثلا بانقطاع أحد أجنحتها، أو فساد الطقس في وقت احتياجها للتلقيح مثلا…، فإن هذه الملكة لا تضع بيضا ملقحا أصلا، وجميع البيض الذي تضعه غير ملقح ينتج عنه ذكور فقط، وهي حالة مؤذنة بفساد الخلية واندثارها، وهي حالة مشهورة عند النحالين، فيقولون (الخلية ذكرت) يعني صار فيها الذكور دون الإناث…

  •  أن شغالات النحل في تصنيفها البيولوجي (إناث عقيمة) لها مبايض غير تامة وجهاز تناسلي غير تام، وليست قادرة على التزاوج، وإن كانت قادرة على البيض…، لكن الملكة تطلق رائحة هي عبارة عن (فرمون او هرمون) خاص يجعل الشغالات عقيمة تماما، ولا يمكنها البيض…، لكن في حال موت الملكة فجأة فإن الفرمون ينمحي من الخلية فتنشط مبايض الشغالات، وتبدأ في وضع بيض غير ملقح ينتج عنه ذكور ضعاف، في حالة معروفة مؤذنة بانقراض طائفة النحل أيضا…

فهذه ثلاث حالات معدودات مشهورات يخلق الله فيها ذكورا بغير آباء ولا إخصاب

وهذا لعمر الله ءاية من ءايات الله لم أر أحدا نبه على أنها كخلق عيسى عليه السلام من أم بغير أب

وفيه رد على النصارى الذين زعموا أن عيسى عليه السلام ابن لله -تعالى الله عما يقولون- لمجرد أنهم رأوه بلا أب…

وفيه رد على اليـ.هود الذين زعموا أن عيسى ابن زنا وأن أباه هو يوسف النجار -برأ الله عيسى من قولهم- حين رأوا أنه لابد للولد من والد بشري…

فهذا ذكر النحل فخامة ( اليعسوب ) لا والد مباشر له…

وفي هذه الحالة أبوه هو جده وهو أبو أمه

ولهذا قال الله لما ذكر ذرية إبراهيم عليه السلام ( ومن ذريته داوود وسليمان… ويحيى وعيسى )

فذكر عيسى من ذرية ابراهيم وليس له أب مباشر…

وفي الاية دليل نسبة البنات إلى الجدود… فإن عيسى نسب إلى إبراهيم من جهة مريم وهي من ذرية نوح وإبراهيم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *