• تكاد تكون أعلبية #عسل_الدغموس Ephorbia echinus مغشوشة في المغرب
  • وكذلك #عسل_الزعتر نسبة كبيرة منه مما يوجد في السوق #عسل_مغشوش وطرق الغش منها ما هو قاتل مسرطن ومنها ما هو مهلك للمال والوقت إن لم يمرض الانسان لم ينفعه فالمرجو الانتباه.
طرق غش الدغموس:
1- تغذية النحل على السكر أثناء سروح النحل في أزهار الدغموس ، وهذا العسل مزيج بين العسل الطبيعي وسكر المطبخ، وكميته في السوق كثيرة جدا، ولن يقدر على تمييزه الا الخبير.
2- تغذية النحل على محلول السكر ثم قطفه وخلطه بحليب نبتة تسمى ( تنالت Euphorbia obtusifolia ) وهي نبتة صحراوية سامة من فصيلة “اليتوع” ، وهذا يتم حتى خارج أوقات تزهير الدغموس، حليب “تنالت” يعطي حرارة ومرارة للعسل المغشوش مثل مرارة وحرارة عسل الدغموس، ولن يميزها الا خبير، لأنها مختلفة في بعض التفاصيل عن حرارة عسل الدغموس.
3- اضافة حليب الدغموس السام أو عكبر الدغموس السام أيضا الى أي نوع من العسل الطبيعي او المغشوش لا يحمل نكهة مميزة، وحرارة حليب الدغموس سهلة الكشف، لأنه يعطي حرارة في الفم، لا في الحلق…زسنتطرق الى ذلك في ىخر المقالة
4 – إضافة “مسحوق” خاص الى العسل، هذا المسحوق يأتي من الصين عبر موريتانيا، يمزج مع اي عسل ليعطي حرارة تشبه عسل الدغموس، والاشخاص الذين يعملون هذا العمل معروفون، وللأسف فوزير الفلاحة دائما ما يتذوق هذا العسل في المعارض الفلاحية، والمسحوق سام، يسبب أوجاعا خطيرة.
5 – تلوين العسل بصبغة مصنوعة يدويا من طرف الغشاشين، وذلك بحرق السكر تدريجيا على نار هادئة حتى يصير أسود، وهذا السكر المحروق يعطي تلوينا أسود قويا وغامقا لعسل الدغموس او أي عسل آخر، لكن غالب ما يستعمل منه لتلوين عسل الدغموس المعشوش، وخطورة هذه الصبعة تكمن في نسبة HMF (الهيدروكسي مثيل قورفورال) وهي مادة سامة خطيرة ومسرطنة تتفاقم عند تسخين السكر أو حرقه وتتجاوز الكمية المسموحة طبيعيا وهي 40 ملغ في كل كيلوغرام. هذه الصبغة تخلط مع المحلول السكري ويتم تقديمه للنحل ليخزنه على شكل عسل أسود جاهز ليضيف إليه الغشاش باقي المكونات ثم إعراق السوق به على انه عسل الدغموس الأسود

هل عسل الدغموس أسود فعلا؟:
لا، فعسل الدغموس الحقيقي والخالص معروف عند معظم الحرفيين من النحالين المتمرسين أنه ذو لون أصفر يميل الى حمرة خفيفة تظهر في الكميات الكبيرة، ولهذا فما يروجه من لا خلاق لهم بأن هناك عسل دغموس أسود مجرد كذبة تظهر جهل قائلها وانه لم يسبق له التعامل إطلاقا مع عسل الدغموس في الطبيعة ولا قطفه من نحل أبدا، ولهذا ننصح نحن كخيراء في الميدان ان يبتعد الناس عن أي شيء يروج له على أنه عسل دغموس أسود، فهو السم بعينه والسرطان يمشي على رجليه.
ماهي خصائص عسل الدغموس الحقيقية؟
1-اللون:
عسل الدغموس أصفر إدا كان خالصا، وهو قليل جدا، لكنه يميل الى الحمرة تدريجيا لاختلاطه في الطبيعة ببعض رحيق النباتات التي تكون مزهرة في نفس توقيت إزهار الدغموس وهي نباتات معروفة تكون في نفس منطقة الدغموس كالصبار والشباردو والقرصعنة…، لاكم لا يعدو أن يميل لونه الى الاحمر، لا أن يكون أسود فاحما.
2-المذاق:
ذو زفورة خفيفة، وحلاوة معتدلة، ومذاق يشبه مذاق الدخان او السجائر أو أوراق التبغ، وإذا حنحن آكله ازداد مذاق الدخان في حلقه.
3-الرائحة:
عند شم عسل الدغموس، فإن أقرب رائحة له هي التبغ.
4-الحرارة:
حرارة عسل الدغموس قوية الى معتدلة، تبدأ في الظهور بعد قرابة 30 ثانية ثم تتصاعد تدريجيا وشيئا فشيئا،وهذه الحرارة تكون على مستوى الحلق والمريء واحيانا في الجوف بشكل ظاهر مع اعتدال.
أما إن أصابتك حرارة العسل مباشرة على مستوى الحلق ثم الشفتين واللسان فهذا نقطع بأنه عسل معشوش وخطير بفعل الاضافات الموجودة فيه، وقد يصيبك عسل الدغموس المغشوش بوجع شديد في الأمعاء والمعدة مع إسهال خطير أحيانا، وحرقان في المخرج عند الخلاء يمكن ان يتفاقم الى بواسير، وهذا بفعل المادة الصمغية والمادة الحليبية المضافة أيضا والمعروف تأثيرها المسهل كما هو في أصناف النباتات من جنس ”اليتوع” euphorbia.
5- تأثير الدغموس الأصلي القريبة الأمد:
  • عسل الدغموس يحرك الامعاء تحريكا معتدلا وظاهرا، وذلك لما له من قوة طاردة للغازات.
  • مسخن هائل ومعتدل للجسم، قد يصل الى احمرار شحمة الأذنين وسخونتهما.
  • يزيد في الباه زيادة واضحة بعد أيام بفعل خواصه المسخنة والمضادة للالتتهاب
خاتمة: وما يحز في النفس أكثر أن المستهلك يطلب العسل لعلاج السرطان والأمراض الخطيرة، فإذا به يزداد علة ومرضا الى مرضه، فنسأل الله أن يبيد خضراء هؤلاء الغشاشين، وأن يهيء أمر رشد للمستهلكين، وأن تقوم كل جهة بالمسؤولية الملقاة على عاتقها
وإن شئت أن أسمي هؤلاء الذين يغرقون السوق بعسل الدغموس المغشوش…والذي هو في الأصل نادر لسميتهم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *