#عسل_الفرنان بين الحقيقة والبهتان
#الفرنان_بين_الموت_والهيجان#الفرنان إكسير الحياة الجنسية القاتل، وطِلِّسْم الموت الداهم
لَحٓقا بالمواضيع التثقيفية التي كتبناها على صفحتنا هذه #مناحل_التاج، وارتباطا بما قصدنا أن نُسهم به للحد من الغش في المنتوجات المجالية -خاصة العسل-، رأينا أن نبث بعض الشجون التي أثقلت الكاهل حول كذبة #عسل_الفرنان، وما أثاره الغشاشون والمغرضون حوله من كذب ظاهر وبهتان مبين.
فنقول:
* أولا: ماهو الفرنان؟
الفرنان كلمة دارجة في المغرب للدلالة على نوعين من النبات في المغرب! أحدها في الشمال والثاني في الجنوب المغربي.
1-الفرنان في الجنوب:
يطلق هذا الاسم الدارج في الجنوب المغربي وبخاصة في “ايت باعمران” على نبات (تلالت أو تنالت بالأمازيغية) اسمها العلمي: (euphorbia obsutifolia) من فصيلة (اليتوع) أو (الفربيون euphorbiaceae) وهي فصيلة أو جنس تضم عدة أنواع من بينها ( الدغموس، الزكوم، اللبينة الجزائرية، تلالت، الجيجان (تناغوت)، الشبرم، والحليليبة….)
-ماهو الفربيون؟
هذه التسمية (فربيون euphorbia) جاءت من اسم طبيب إغريقي شهير قبل الميلاد اسمه (افورب/افوربيوس euphorbe) كان استقدمه أحد ملوك الأمازيغ القدامى “يوبا الثاني Joba 2” للبحث في خصائص النبات في بلاده، وكان مما وجده هذا الطبيب من نبات وأعجب به: أحد أنواع الفربيون المنتشرة في جبال الأطلس، وقد ذكر في صدد ذلك أنه سماه باسمه فرحا بمفعول المادة الحليبية التي بداخل سائر أنواع هذه الفصيلة.
وحسب ما وصلت إليه من مراجع حول هذا فإني لم أر من ذكر النوع بالضبط، وغالب الأمر أنه إما الدغموس أو الزكوم لانتشارهما في الأطلس بل لا توجد اللبينة المغربية (الزكوم) الا في المغرب وبعض مناطق كاليفورنيا.
وإن كنا نجزم بأنه قطعا ليس (الجيجان Euphorbia helioscopia ) لانتشار هذا النوع في كل أوروبا وبلاد الإغريق التي قدم منها الطبيب افوربيوس.
وعلى أى حال فهذه الفصيلة عموما معروفة باحتوائها على سائل حليبي لزج Latex على درجة عالية من السُّميّة لا يجوز استعماله دون معرفة مقادير ذلك، وقد ذكر العلامة ضياء الدين ابن البيطار الصيدلاني والطبيب الأندلسي المعروف بعضَ طرق استعمال حليب اللبينة المغربية (الزكوم) ومثاقيل ذلك ومقاديره في كتابه الأعجوبة (الجامع لمفردات الأغذية والأدوية) فلينظره من أحب.
2- الفرنان في الشمال (الغربي)
كثير من الناس يطلقون اسم “الفرنان” على شجر “البلوط” وهو (السنديان oak) الاسم العلمي “Quercus”، وشجرة ا
لبلوط تنتج عسلا قليلا جدا، لكنها على كل حال تفرز رحيقا ما، وقد يجرش النحل المواد الحلوة التي تفرزها الجذوع والفروع وهذا ليس (المنّ miellat) الذي يجمعه النحل من افرازات حشرة المن، والعزيز (العزيز دون الشهرة وهو الى الندرة أقرب) في المغرب عسل أزهار البلوط وهو المعروف.
* أسطورة #الفرنان المقوي الجنسي الخارق!
مجرد كذبة عزفها دجال على أوتار كمان حساس، وهي سمفونية الرجل الخارق جنسيا والذي قام بعد موت بعيد وسحيق.
هذه السمفونية -للأسف- التي يصدقها كل آمل في الحياة بعد الموت وكل راغب للشفاء، وتضرب جوقة الجهال على أصدائها، وترقص السّفلة والرّعاع على أنغامها…
وترددها الدجاجلة الراغبون في أكل السحت والحرام، الطالبون للغنى بأي وجه كان…
* قصة الاضطراب والخلط والكذب والغش في عسل #الفرنان
أولُ من بدأ هذا البهتان والدجل واختلق هذه الأسطورة حول عسل #الفرنان وشجع الغشاشين وفتح لهم بابا ثخينا من أبواب الحرام هو أحد الدجاجلة من بلاد السوس، ثم تلقفه عنه كل من لا خلاق له ولا دين، بالرغم من أن النبتتين معا لا تنتجان عسلا وفيرا .
و #العجيب الغريب أن أول من بدأ الكذبة قصد بها عسل نبتة (تلالت) الموجودة في ايت باعمران…لكن قام أصحاب الشمال فقالوا نحن أيضا عندنا #الفرنان الذي هو البلوط، وهذه من المضحكات المبكيات في وقت واحد…
فلستم وحدكم من تمتلكون الفرنان … البلوط وما أدراك ما البلوط!
* هل #عسل_الفرنان فعلا مقوي جنسي فريد؟ وهل ما نسج حوله في الأربع سنوات الأخيرة صحيح؟
للأسف لا…فعسل تلالت من ايت باعمران -إن وُجد فعلا- لا يعدو أن يكون بخواص جميع أعسال الفربيونات مثل الدغموس والزكوم وتناغوت، فقط لما تتميز به هذه النباتات من خواص مضادة للالتهاب، والتي قد تنفع أصحاب الشهوة الفاترة الناتجة عن التهابات في المسالك التناسلية والبولية بعد استعمال حثيث ومستمر.
فعسل تلالت (الفرنان الجنوبي) لا يعدو ان يكون عسلا عاديا كمثل إخوانه من نفس الفصيلة حسب المتوفر في الأوراق البحثية المعروفة، بل ان ما هو موجود من اوراق بحثية متخصصة حول الدغموس والزكوم كثير وكثير جدا في مختلف جامعات العالم، ولم أجد حسب بحثي ورقة بحثية واحدة حول عسل نبتة تلالت euphorbia obsutifolia.
وإن كنا نقول بأنه في الغالب سيكون لها نفس خصائص الدغموس والزكوم وتناغوت لأنها كلها تحت جنس واحد من النبات euphorbiaceae
أما #البلوط فلم يتوفر عندي شيء عنه سوى أن كذابا صرخ في الجنوب: “الفرناااان” فأجابه صاحب البلوط ولا حول ولا قوة الا بالله….
* صناعة العسل وإضافة الفياغرا إليه، والدعاء أنه #الفرنان
نعم …هذا لون آخر من الغش لعب أصحابه على خلق ارتسامات حقيقية عن عسل #الفرنان، حتى اذا جرب أحدهم هذا النوع من العسل المضاف اليه #الفياغرا أحس بقوة و وجد حلمه الضائع، وإكسير الحياة الذاهبة، يضع تلك القارورة القاتلة في دولاب حصين يرشف منه كل يوم رشفتين، وما يعلم المسكين أنه يحفر قبره بنفسه ويسير إليه كل يوم خطوتين، ويسرّع دمار قلبه وتجلط أوعية دماغه…لأن هذا النوع المستعمل من مهيج #الفياغرا نوع رديء مهرب عبر موريتانيا وغير مراقب…
نحن نعرف أن #الفياغرا تباع في الصحراء المغربية في العيون وغيرها بالكيلو غرام بثمن زهيد، وعليها إقبال شديد من الغشاشين، وهي سوق قائمة بنفسها….وهي قصة لوحدها.
والخلاصة: انك يا آكل الفرنان وصانع الفران وبائع الفرنان .. كلكم في سلة واحدة اجتمع فيها: جشع وكذب وأمل ممزوج بجهل.فكن كما قال عمر بن الخطاب: لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني

تعليق واحد في: “1”

  1. يقول hamid:

    احسنت النشر لكل عاقل هل يعقل عسل ب 150 درهم للكيلو هل هدا منطقي.ولكن الجهل اكل عقول الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *